تم النشر بتاريخ: 1/12/2017
كشفت لويدز، المؤسسة العالمية المتخصصة في التأمين وإعادة التأمين، انه مع تطور الاقتصادات في الشرق الأوسط سيتزايد الطلب على حلول تأمين أكثر ابتكاراً وتخصصاً.
وكشف متخصصون في القطاع إن النمو المضطرد في اقتصادات المنطقة والتحولات المتسارعة على الخارطة الجيوسياسية المعقدة والاستثمارات الضخمة في البنية التحتية فضلاً عن مبادرات القطاع الخاص المستمرة ستعمل على ايجاد طلب متزايد على التغطية التأمينية المتخصصة. كانت هذه بعض الموضوعات التي نوقشت في الجلسة التي نظمتها مؤسسة لويدز الأسبوع الماضي بعنوان "تلبية السوق" بحضور أكثر من 450 متخصصاً من أسواق التأمين وإعادة التأمين المحلية والإقليمية والدولية.
وقال فنسنت فاندنديل، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في مؤسسة لويدز: "مع تطور الشرق الأوسط ستكون هنالك حاجة ملحة لإيجاد حلول تأمين مبتكرة لدعم النمو الاقتصادي. ونحن نرى في قطاعات كالائتمان التجاري والمخاطر الجيوسياسية ومبادرات التمويل العام والخاص والضمانات والتعويضات والتعدين فرصة للنمو متنوع الاقتصادات المنطقة، ولكن هذا النمو سيكون مصحوب بالمزيد من المخاطر غير المسبوقة .
وأضاف فاندنديل: "إن قطاع إعادة التأمين التكافلي - وهو شكل من أشكال إعادة التأمين المتوافقة مع الشريعة الإسلامية – في نمو مستمر ونحن نبحث في كل ما يمكننا القيام به لدعم نمو هذا القطاع".
وواصل فاندنديل: "يلعب التأمين دوراً رئيسياً في دعم النمو الاقتصادي، وهناك دليل واضح على قيمة التأمين في دفع المطالبات. في عام 2016، دفعنا ما مجموعه 120 مليون دولار أمريكي في المطالبات المتعلقة بالخسائر الناشئة عن عملاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكنها الأهمية ليست في القيمة المادية لهذه الأموال والأهم من ذلك هو لما تستخدم هذه الأموال من مساعدة للمجتمعات المحلية والشركات والحكومات على التعافي من الأحداث السلبية. ونحن في لويدز فخورون بالمساهمة التي نقوم بها لبناء المزيد من المرونة والإسراع في التعافي من الكوارث في جميع أنحاء العالم ".
ووفقاً لمؤشر "مخاطر مدينة لويدز 2015 – 2025"، فإن الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط سيقارب 2.4 تريليون دولار أمريكي خلال العقد المقبل، ولكن 15٪ من هذا النمو الاقتصادي معرض للخطر من 18 من المخاطر من صنع الإنسان مثل انهيار الأسواق والإرهاب وانقطاع التيار الكهربائي الشامل والهجمات السيبرانية. وتشكل هذه النفقات مجتمعة 213 مليار دولار أمريكي أو ما يقرب من 58٪ من الناتج المحلي الإجمالي للعائدات المعرضة للمخاطر.
وبهذه المعطيات سيتطلب المشهد المتغير للمخاطر في الشرق الأوسط من شركات التأمين أن تكون أكثر ابتكاراً من أي وقت مضى.
وفي حديثه في الجلسة، قال تريفور ماينارد، رئيس قسم الابتكار في لويدز: "نحن نعيش في عالم متغير وبوتيرة حادة سواء من خلال العولمة والتحضر والثورة الرقمية مما ينجم عنه في تغيير في طبيعة المخاطر. ونتيجة لذلك، فإن الابتكار في صناعة التأمين أصبح أمراً ضرورياً."
وأضاف "لقد أصدرنا هذا العام عدداً من تقارير المخاطر الناشئة، والتي تغطي مواضيع مثل إدارة التعرض للمخاطر، ومرونة المدينة، ونموذج الهزات الأرضية الجديد لمنطقة الشرق الأوسط".
وأختتم قائلاً بأن لدى لويدز تاريخ عريق في الابتكار ولا تزال الشركة الشركة في تطور مستمر لإيجاد حلول تأمين أكثر ابتكاراً.
المصدر: مينا هيرالد
الوسوم: الشرق الأوسط, لويدز